يرويها "أندريا بيرلو"
ليلة 25 مايو 2005 ، كنا في إسطنبول ، تلك المدينة المخيفة ، نلعب نهائي دوري الأبطال ،
في تلك الحقبة كنا آي سي ميلان الفريق الكامل ، حتي أن وصولنا إلي المباراة النهائية بدا حتميا في أذهان الكثيرين ، وتمادى البعض قائلا أن مواجهتنا لليفربول بدلا من تشيلسي هي ترتيب القدر من أجل لقب أسهل ، لكن ما حدث كان عارا يفوق الوصف.
كان كأس دوري الأبطال ذو الأذنين قريبا منا ، حتي أن "جاتوزو" ربت عليه سريعا ونحن نغادر ملعب المباراة إلى غرف الملابس بين الشوطين. وكيف لا؟, في الدقيقة الأولى ، وببداية مثالية ، تقدمنا عليهم بهدف ل "الديني" ، وكنت أنا من مرر الكرة له ، وقبل نهاية الشوط الأول ب 6 دقائق، وهم يفكرون في تسجيل هدف التعادل ، باغتهم "كريسبو" بهدفين متتالين ، وظننت أننا قد حطمناهم تماما ، حتي أن بعضنا ابتسم باطمئنان وربما بستخفاف ، ونحن نسمع صوت ""جيرارد"" يصيح في زملائه 《 الأوغاد يظنون أنهم قد أنهوا المباراة ، لا!، هذه المباراة لم تنتهي بعد 》ولا أظن ، بأمانة شديدة ، أن كلماته كانت مقنعة لهم
لم يتحدث "كارلو أنشيلوتي" كثيرا بين الشوطين ، فالمبارة قد انتهت بالفعل ، وسبقناهم في الخروج إلى أرضية الملعب قبل بداية الشوط الثاني ، هنا حدث أمر غريب حقا ، في إيطاليا ، عندما تتأخر بثلاثة أهداف فلا تنتظر دعم الجماهير ، أعرف أن الأمر يختلف في إنجلترا ، ولكن هذا لم يساعدني في استعاب مشجعي ليفربول حينها ، بدأت الأغنية في أحد أركان المدرجات ، يصيح بها البعض ، بعد لحظات إنتشرت العدوى ، وفي تصاعد تدريجي ، بدأ ملعب "أتاتورك " في الاهتزاز بنشيدهم المعتاد :
"You'll Never Walk Alone "
شعرت للحظات أن عودتهم في المباراة ليست مستحيلة ، ولكني نفضت عن ذهني هذا الخاطر سريعا ، ولكن جماهيرهم تمسكت به ، دقائق طويلة مرة وهم يغنون وبعد دقائق أخرى كان مرمانا قد تلقى ثلاثة أهداف ، كيف تعادلو!؟ ، لا أعرف إلى الآن ، شاهدت المباراة بعد سنين طويلة ولم أفهم.
يعرف الجميع كيف انتهت هذه المباراة لصالحهم بركلات الترجيح ويعرف الجميع أيضا أن حارس مرماهم "دوديك" ذا السيقان الإسباجيتية ، تعمد تشتيتنا برقصته البهلوانية علي خط المرمى ، هذه الأمور كلها حدثت ، ولكني أصدق أن فوزهم كان بتأثير الأغنية!! لا أعرف كم تعداد سكان مدينة ليفربول ولكني أتخيل أنهم أتو جميعا إلي الملعب يغنون . ربما لو لعبنا هذه المباراة علي ملعبنا "سان سيرو" ربما كنا لنهزهم أيضا ، ليس لأنهم أفضل منا فهذا غير صحيح ولكن لأنهم يمتلكون هذه الأغنية.
ليلة 25 مايو 2005 ، كنا في إسطنبول ، تلك المدينة المخيفة ، نلعب نهائي دوري الأبطال ،
في تلك الحقبة كنا آي سي ميلان الفريق الكامل ، حتي أن وصولنا إلي المباراة النهائية بدا حتميا في أذهان الكثيرين ، وتمادى البعض قائلا أن مواجهتنا لليفربول بدلا من تشيلسي هي ترتيب القدر من أجل لقب أسهل ، لكن ما حدث كان عارا يفوق الوصف.
كان كأس دوري الأبطال ذو الأذنين قريبا منا ، حتي أن "جاتوزو" ربت عليه سريعا ونحن نغادر ملعب المباراة إلى غرف الملابس بين الشوطين. وكيف لا؟, في الدقيقة الأولى ، وببداية مثالية ، تقدمنا عليهم بهدف ل "الديني" ، وكنت أنا من مرر الكرة له ، وقبل نهاية الشوط الأول ب 6 دقائق، وهم يفكرون في تسجيل هدف التعادل ، باغتهم "كريسبو" بهدفين متتالين ، وظننت أننا قد حطمناهم تماما ، حتي أن بعضنا ابتسم باطمئنان وربما بستخفاف ، ونحن نسمع صوت ""جيرارد"" يصيح في زملائه 《 الأوغاد يظنون أنهم قد أنهوا المباراة ، لا!، هذه المباراة لم تنتهي بعد 》ولا أظن ، بأمانة شديدة ، أن كلماته كانت مقنعة لهم
لم يتحدث "كارلو أنشيلوتي" كثيرا بين الشوطين ، فالمبارة قد انتهت بالفعل ، وسبقناهم في الخروج إلى أرضية الملعب قبل بداية الشوط الثاني ، هنا حدث أمر غريب حقا ، في إيطاليا ، عندما تتأخر بثلاثة أهداف فلا تنتظر دعم الجماهير ، أعرف أن الأمر يختلف في إنجلترا ، ولكن هذا لم يساعدني في استعاب مشجعي ليفربول حينها ، بدأت الأغنية في أحد أركان المدرجات ، يصيح بها البعض ، بعد لحظات إنتشرت العدوى ، وفي تصاعد تدريجي ، بدأ ملعب "أتاتورك " في الاهتزاز بنشيدهم المعتاد :
"You'll Never Walk Alone "
شعرت للحظات أن عودتهم في المباراة ليست مستحيلة ، ولكني نفضت عن ذهني هذا الخاطر سريعا ، ولكن جماهيرهم تمسكت به ، دقائق طويلة مرة وهم يغنون وبعد دقائق أخرى كان مرمانا قد تلقى ثلاثة أهداف ، كيف تعادلو!؟ ، لا أعرف إلى الآن ، شاهدت المباراة بعد سنين طويلة ولم أفهم.
يعرف الجميع كيف انتهت هذه المباراة لصالحهم بركلات الترجيح ويعرف الجميع أيضا أن حارس مرماهم "دوديك" ذا السيقان الإسباجيتية ، تعمد تشتيتنا برقصته البهلوانية علي خط المرمى ، هذه الأمور كلها حدثت ، ولكني أصدق أن فوزهم كان بتأثير الأغنية!! لا أعرف كم تعداد سكان مدينة ليفربول ولكني أتخيل أنهم أتو جميعا إلي الملعب يغنون . ربما لو لعبنا هذه المباراة علي ملعبنا "سان سيرو" ربما كنا لنهزهم أيضا ، ليس لأنهم أفضل منا فهذا غير صحيح ولكن لأنهم يمتلكون هذه الأغنية.